مترو الرياض يراه البعض معجزة جديدة في مجال النقل العام بالبلاد، فهو مشروع قومي من أهم مشروعات هذه الألفية؛ جاء هذا المشروع من ضمن الأهداف المنشودة لتحقيق رؤية ٢٠٣٠، والتي تهدف إلى تسهيل حياة المواطنين في جميع نواحي الحياة، والذي سيكون أكثر أهمية من السيارات الخاصة في التنقل.

مترو الرياض يتكون من ستة خطوط بطول ١٧٦ كيلومتراً تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة و مركز النقل العام و خطوط سكك الحديد في مسارات متناسقة تقرب المسافات.

 في البداية كان الجميع يتعجب من وجود هذا النوع من وسائل النقل (المترو)، حيث يتمتع سكان المملكة العربية السعودية عامةَ، وسكان الرياض خاصةً بامتلاك أفخم السيارات، ويمتلك الشخص الواحد أكثر من سيارة ولم يعتاد سكانها على استخدام مثل هذا النوع من النقل.

مترو الرياض يعد جزءاً رئيساً من منظومة المدينة التخطيطية، وأحد أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، فضلاً عن مساهمته في تحقيق توجهات (رؤية المملكة ٢٠٣٠) بتصنيف ٣ مدن سعودية بين أفضل ١٠٠ مدينة في العالم على اعتبار النقل العام، أحد أهم متطلبات رفع تصنيف المدينة، إلى جانب دور المشروع في رفع مستوى جودة الحياة بشكل عام في المدينة، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية.

من شأن مشروع مترو الرياض أن يكون له أثر إيجابي كبير من ناحية التجديد الحضاري في العاصمة الرياض، وخلق بيئة حضارية جديدة تتميز بوسيلة نقل تم صناعتها بأحدث المعدات والآلات والإمكانيات البشرية والتقنية، فهذا الناقل هو حدث جديد بالمملكة سوف يحدث نقلة وطفرة في مجال التنقل بين أحياء الرياض، وبالتالي يحدث تقدم ورقي أكثر وأكثر في المجتمع السعودي.

​